5 نصائح لتدريب الموظفين لتحسين الأداء

إن مهارات اليوم لها عمر من 2 إلى 5 سنوات، فالموظفين اليوم لا يريدون فقط الحضور إلى العمل وإكمال مهامهم اليومية، ولكن يتوقع المعظم أن يساعدهم مديرهم في الارتقاء بهم إلى المستوى اعلي من خلال توفير فرص تدريب ، وتطوير، حيث أن تدريب الموظفين ومساعدتهم على التقدم هو علامة على أنك مدرب وقائد ناجح، لذا سنعرض لك أفضل 5 طرق لتدريب الموظفين ومساعدتهم على النجاح وكيف تصبح مدرباً وقائدًا رائعًا في هذه العملية.

1. الذكاء العاطفي

لا يقتصر التدريب على الموظف فقط، ولكن يتعلق جزء كبير من التدريب أيضًا بالطريقة التي تتفاعل بها مع كل عضو في التدريب، وإذا تمكنت من التعامل مع المتدربين، وفهم المشكلات التي قد يواجهونها في دورهم، وكنت حساسًا تجاه وجهات النظر المعارضة المحتملة، فستكون أفضل بكثير لمساعدة متدربيك في التغلب على الحواجز والعمل معًا كفريق واحد.

وكونك أكثر وعياً بذكائك العاطفي والعمل على رفعه سيعني أنك أكثر استعدادًا لدعم الناس وإرشادهم، وليس من الغريب أن يبدو المدربين الناجحين يتمتعون بمستويات أعلى من المتوسط ​​في الذكاء العاطفي، ويتطلب كونك ذكيًا عاطفيًا التركيز على فهم وجهة نظرك والقدرة على التعاطف مع وجهات نظر الآخرين، حيث يوفر هذا الأساس الذي تحتاجه للعمل بشكل وثيق مع متدربيك على المستوى الشخصي.

2. تعرف على نقاط القوة لدى كل متدرب

حيث أن التدريب ليست عملية تناسب الجميع، فمن المهم وضع تركيزك تبعاًَ للشخص الذي تتفاعل معه، فكل متدرب يطرح شيئًا فريدًا لمتدربيك، أما وظيفتك كمدرب هي معرفة نقاط القوة لدى كل شخص ومساعدته على تطوير هذه المهارات من خلال خطة تدريب مخصصة، مما يزيد فهمك وشعورك الحقيقي لمتدربيك الذين يشكلون فريقك، وما يحتاجون للعمل من أجله بتخطيط وتنفيذ المشاريع بكفاءة أكبر، بالإضافة إلى ذلك، وجد أن الأشخاص الذين يستخدمون قوة تفكيرهم كل يوم يكونون أكثر تفاعلاً بست مرات.

3. اطرح الأسئلة

لا تنسي وضع الكثير من الأنشطة والأسئلة داخل الحقيبة التدريبية الخاصة بك، وسؤال المتدربين فيما يريدونه من عملية التدريب، وذلك بجانب التواصل الجيد، بدلاً من مجرد إنشاء خطة تدريبية مطورة، استناداً إلي نقاط القوة فقط، قم بإشراك متدربيك في المحادثة من خلال سؤالهم عما يثير حماسهم ويجعلهم أكثر إقبالاً علي التدريب ، وما الذي يرغبون في تعلمه، والمكان الذي يريدون الذهاب إليه في المستقبل، بينما تعد مساعدة الموظفين على تطوير نقاط قوتهم المرئية أمرًا أساسيًا، ولا تنس أنه قد يكون لديهم مواهب خفية لم يتم اكتشافها بعد.

ويُظهر الاستماع حقًا إلى ردود متدربيك، تحديد الخطوات التالية حول إجاباتهم أنك تقدر متدربيك، ومستعدًا لمساعدتهم على تحقيق أهدافهم، فيجب أن يساعدهم التدريب الذي تقدمه في طريقهم إلى عملية التطوير المهني، ومع ذلك، فإن الإستراتيجية الأكثر فاعلية هي استخدام المحادثات، وطرح الأسئلة لمساعدتهم على التطوير، واكتساب المهارات.

4. تمكينهم

بمجرد أن تعرف ما هي مهارات موظفيك؟  وإلى أين يريدون الذهاب، فقد حان الوقت لمساعدتهم على وضع هذه المهارات في موضعها الصحيح والتنفيذ، ثم ابدأ بإعطاء كل فرد مسؤولية، ومهام تساعده على التطور في مجالاته الرئيسية، ويمكن أن يشمل ذلك توفير مهام ممتدة، والسماح لهم بأخذ زمام الأمور في مشروع جديد أو دفعهم للمبادرة في أمور لا يستطيعون فعلها، حيث أن أفضل طريقة للتعلم تكون من خلال الممارسة، وكلما منحتهم مزيدًا من الاستقلالية، زادت ثقتك في قدراتهم.

ومن المهم أن تتأكد من أن متدربيك يعرفون أنك لا تتوقع منهم أن يتحسنوا على الفور بين عشية وضحاها، ولكن التطوير عملية تحتاج وقت، ويمكن أن تحدث نكسات في طريقهم إلى التطوير، ولكن هذا هو سبب وجودك لمساعدتهم، واظهر إليهم أنك متاح ليحصلوا منك على المشورة والتعليقات، دون التعدي على شعورهم بالاستقلالية.

5. إعطاء الملاحظات هي المفتاح

من المستحيل على الأشخاص أن يتطوروا بدون إعطاء ملاحظات، فإذا لم يكن فريقك على دراية بما يمكنهم تحسينه، وتطويره، فلن يسمح لهم ذلك بالتغيير والتطوير، ويعد تقديم ملاحظات فعالة في الوقت الحالي أهم عنصر لكي تصبح مدربًا رائعًا، وليس من الضروري أن تكون في الوقت المناسب مع تعليقاتك البناءة فقط، ولكن أيضًا في التعرف على الإنجازات التي فعلها متدربيك والاحتفاء بها.

ومع التحولات في الوقت الحالي، وزيادة التركيز على المشاريع الجديدة دائمًا، نعلم أنه قد يكون البقاء داخل مسؤوليات التدريب الخاصة بك مسؤولية صعبة، لذا تتيح لك ميزة طرح إرشادات جديدة خاصة بك، متابعة عدد المرات التي تقدم فيها التعليقات لكل عضو في الفريق وتنبيهك عندما يكون هناك شخص ما يفتقر إلى التوجيه، وتتيح لك أيضًا اتخاذ إجراء على الفور من خلال تزويدهم إما بالثناء على عمل جيد أو نصيحة يمكن أن تساعدهم على التحسن.

ويتيح لك تسجيل تفاعلات المتدربين، والتعليقات الخاصة بهم للعودة لاحقًا ومعرفة نقاط القوة لدى كل فرد وما يحتاجون إلى العمل عليه، ويمكن بعد ذلك استخدام هذه المعلومات لمساعدتك في إنشاء خطط تطوير فعالة، وإجراء محادثات فردية أكثر مع كل عضو في فريقك.

ويعد التدريب جزءًا مهمًا بشكل متزايد من وظيفة المدرب الحديث، ومن المهم أن تشعر بالراحة مع تدريب الأفراد من خلال بناء علاقات حقيقية، وفريدة من نوعها مع أعضاء فريقك، واستخدام الملاحظات بكفاءة، والاستماع إلى الأشخاص لمعرفة ما يريدون والمكان الذي يشعرون أنهم يتجهون إليه، وبمجرد أن تتعاون على هذا النحو وتقود فريقك في الاتجاه الذي يحتاجون إليه، فأنت في طريقك لتدريب فريق سعيد ومحفز لتحقيق النجاح.