استراتيجيات التدريب الحديثة
مع تطور العصر الرقمي وتطور كل شيء في العالم، كان لابد أن يتطور التدريب أيضاً، وفي ظل هذا العصر الرقمي والتقدم، لن يكون المدرب الفاشل الذي لا يستطيع التدريب ولكن المدرب الفاشل الذي لا يستطيع تقديم كل ما هو جديد وأن يكون دائم التطوير في كل برنامج تدريبي يقوم بتقديمه فى الحقيبة التدريبية .
لذا تقدم لكم شركة رؤية للتدريب والتطوير مقالة في التدريب الحديث، وما هي أهم الاستراتيجيات الحديثة لتقديم كل ما هو جديد في عالم التدريب.
ما هي استراتيجية التدريب؟
هي الطريقة التي يتَّبعها المدرب، لكي يستطيع التدريب بشكل مناسب فيستطيع من خلالها أن يحقق الأهداف التدريبية المطلوبة.
استراتيجيات الإلقاء المباشر:
1. الندوة :
هي حوار بين خبير ومجموعة من المتدربين؛ ويمكنك جعل الندوة أكثر تفاعلاً من خلال من خلال طرح الأسئلة، للتعرف على الجوانب المختلفة داخل القاعة التدريبية، على أن تكون اخطرت المتدربين بأنواع الأسئلة التي سيتم طرحها، مما سيتيح الفرصة لمتدربين لطرح جميع اسئلتهم حول المادة وتلبية احتياج المدرب، وتستخدم الندوة في توضيح الخلافات والمشكلات حول الموضوع الخاص بالدورة التدريبية.
نعلم أنه لابد أن تكون الأسئلة بشكل سطحي حتى لا يضيع وقت الجلسة التدريبية، ولكن لاتباع استراتيجيات التدريب الحديثة يجب أن تستطيع أن تستطيع اختيار اسئلة مفصلة واجابتها مختصرة توفر من وقت التدريب.
2. المحاضرة :
أول ما يأتي إلى ذهنك عند ذكر المحاضرة هو الأسلوب التقليدي في إلقاء المحاضرة، ولكن نحن نتحدث عن المحاضرة في التدريب الحديث، ومن خلالها يقدم المدرب مجموعة من الحقائق أو الوقائع من خلال استطلاع مشكلة معينة ليقوم المتدربين بحلها، ثم بعدها يعطي المدرب التوجيهات للمتدربين وتستخدم إذا كان العدد كبير، ولا يحبذ استخدام اسلوب المحاضرة في التدريب الحديث لأنها غير مناسبة لاكتساب المهارات.
3. المؤتمرات :
هو طريقة لعرض النقاشات الجماعية للوصول لأهداف التدريب، وهي مزيجًا من الأسئلة والإجابات والتعليقات من قِبل المدرب، والإجابات والتعليقات والأسئلة من قِبل المتدربين؛ حيث يوجه كل ذلك لتحقيق الأهداف التدريبية، حيث تعمل على إثارة الاهتمام والتفكير والمشاركة في مواقف قد يبقى المتدرب فيها سلبيًا، مما يسمح لك ان تعرف المهارات السابقة لمتدربينك وتنميتها، ولا تنسي أن تراعي الوقت أثناء استراتيجية المؤتمر.
استراتيجيات الحوار والمناقشة:
توجد الكثير من الاستراتيجيات الحديثة في الحوار والمناقشة إليكم أهمها:
1. فرق الحوار :
في هذه الاستراتيجية تقوم مجموعة من
المتدربين من 3 إلى 10، وذلك تحت توجيه المدرب، ويقومون بتقديم وجهات نظرهم في
موضوع الدورة التدريبية، وتستخدم هذه الإستراتيجية في استطلاع الرأي أو تقديم
وجهات النظر للمتدربين الخاصة بمشكلات لها علاقة بموضوع الدورة التي تقدمها، ويتم
من خلالها تحديد ومعرفة الخبرات والتخصصات المتميزة داخل القاعة التدريبية، مما
يزيد المتعة لدي المتدربين داخل القاعة التدريبية، ولن يتم ذلك إلا بوجود مدرب
خبير يستطيع قيادة الحوار دائماً.
2. اللجان :
في هذه الاستراتيجية يتم إعطاء
مجموعة من المتدربين مهمة في شكل مشكلة، ويطلب منها دراسة المشكلة وإيجاد حلول أو
خطوات حل المشكلة، وتعد اللجنة تقريراً شفوياً تقوم بتقديمه إلى المجموعة الكبري،
وتستخدم هذه الإستراتيجية في توسيع معرفة وخبرات المتدربين تجاه مجال معين، وتساعد
في تعزيز الأنشطة التدريبية، ولنجاح هذه الطريقة لابد ان توجه الأعضاء تضع وقتاً
لكل شيء وضعها في محلها بمعني أن تستخدم مع موضوع لا يمكن حله بطرق اخري تستغرق
وقت أقل.
3. جلسات الأزيز :
يتم فيها تقسيم المتدربين إلى مجموعات صغيرة، وتعطي كل مجموعة مشكلة معينة، ويسمح لها 6 دقائق لمناقشتها والتوصل إلى حلول ثم عرضها على الجميع، مما يتيح تبادل الخبرات بين جميع المتدربين والمشاركة وتعمل على توفير الوقت الذي يستخدم في بعض الإستراتيجيات التي تحتاج لوقت كبير، على أن يكون المدرب قادراً على تنظيم المجموعات بشكل سريع، وجعلهم يعملوا مع المحافظة على الوقت.
4. تدريب الحساسية :
وهو توفير المعرفة لدي المتدرب ثم إكسابها المهارات من خلال شعور الفرد ما ينقصه من معارف أو مهارات، ويتم ذلك بتفاعله السلوكي مع الغير.
يستخدم هذا الاسلوب في تنمية المديرين والقادة وتطوير مهارات الاتصال لديهم، ويتم ذلك من خلال وحدة تدريبية تحتوي على مجموعة من المتدربين، لا يعرفون بعضهم البعض من منظمات متعددة، ودون الإفصاح عن أي معلومات خاصة بهم، يتعايشون بينهم لعدة من الأيام في الأسابيع، بعد أن يتم اقتراح مشكلة خاصة بالعمل للمناقشة.
وتساعد هذه الاستراتيجية في تزويد المتدربين بالمهارات التي تجعله يفهم كيف ولماذا يتصرف نحو الآخرين، وكيف يؤثر بهم، وتحسن مهارة الاتصال لديهم وتحمل الآخرين.
5. العصف الذهني وتحريك الأفكار :
يعطي تحريك الأفكار لمجموعة مختارة بعناية، عن كيفية التصرف في وجود مشكلة أو مواقف مختلفة، ثم نطلب من المتدربين توليد أكبر عدد من الأفكار أو الحلول وتكتب على السبورة بطريقة سريعة.
وذلك لتنمية حلول مبتكرة ودفع المتدربين للمشاركة ويشعروا بالمتعة أثناء إثارة ذهنهم، لذا ينبغي علي المدرب تهيئة الظروف أثناء فترة تحريك الأفكار.
6. تمثيل الأدوار :
هو عبارة عن تمثيل تلقائي لموقف تدريبي بواسطة فردين أو أكثر بتوجيه المدرب ثم يقوم المتدربين الذين لا يشتركون في التمثيل بدور الملاحظة والنقد، ثم تقوم المجموعة كلها بالمناقشة، مما يزيد إدراك المشاركين نحو هذه المواقف وشعور الآخرين بها، ويعطيهم الفرصة لاكتشاف طرق جديدة للتصرف في المواقف.
ويستخدم هذا الاسلوب في التحدث في موضوع يشترك فيه شخصين مثل المقابلة الشخصية أو الإرشاد.
7. دراسة الحالة :
تعتبر هذه الاستراتيجية فعالة في إشراك المتدربين في العملية التدريبية حيث تقدم لهم مشكلة أو حالة أو ظاهرة يتداولها الكثير، ويطلب من المتدربين تحليلها والوصول إلي حلا ملائم مع ذكر الإيجابيات والسلبيات.
وتساعد في تنمية القدرات للمتدربين على الحكم على الأمور، وإثارة التفكير الانتقادي، والقدرة على حل المشكلات.
إذا كنت مدرب تحتاج أن تقدم كل ما هو جديد والابتعاد عن الطرق التقليدية القديمة، لذا كن دائماً على تواصل مع كل ما هو حديث وله علاقة بالتدريب، ولا مانع في أخذ دورات تدريبية في تنمية مهاراتك كمدرب خاصة وإن كنت مدرب مبتدئ ولا مانع من تبادل الخبرات مع مدربين من نفس مجالك ومشاركة أحدث الاستراتيجيات الحديثة في التدريب لا تنسي أن تشارك هذه المقالة مع صديق لك مدرب لتساعده.